ج ١٠، ص : ٤٧
ليس مما يتكلم به المجانين بل القرآن ذكر عام لا يدركه ولا يناطاه الا من كان من أكمل الناس وامتنهم رأيا قال شيخى وامامى مولانا يعقوب الكرخي رض يحتمل ان يكون الضمير هو راجعا إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم أى ما هو أى النبي الا ذكرا أى مذكرا للعالمين على طريق زيد عدل عن حنظلة قال لقينى أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قلت نافق حنظلة قال سبحان اللّه ما تقول قلت فكون عند رسول اللّه ـ ﷺ ـ يذكرنا بالنار والجنة كانا راى عين فإذا خرجنا من عند رسول اللّه ـ ﷺ ـ عافينا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا قال أبو بكر انا لنلقى مثل هذا فانطلقت انا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلت نافق حنظلة يا رسول اللّه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول اللّه نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كان رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافينا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ والذي نفسى بيدي لو تدومون على ما تكونون عندى فى الذكر لصافحتكم الملئكة على فرشكم وفى طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلث مرات رواه مسلم - (فائده) وهذه علامة اولياء اللّه تعالى ان اللّه يذكر برويتهم وذكرهم وقد ورد فى بعض الاخبار المرفوعة ان النبي صلى اللّه عليه وسلم سئل من اولياء اللّه تعالى قال الذين إذا رأوا ذكر اللّه ويروى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال اللّه تعالى ان أوليائي من عبادى الذين يذكرون بذكرى واذكر بذكرهم واللّه تعالى أعلم - (فائده) قال الحسن دواء إصابة العين ان يقرأ الإنسان وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ الآية واللّه تعالى أعلم بالصواب.