ج ١٠، ص : ٢٠٣
او مبتداء والظرف خبره يُغْنِيهِ ط أى يشغله عن شأن غيره صفة لشأن وهذا التعليل للفراء عن سودة زوج النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قالت قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ يبعث اللّه الناس حفاة عراة غرلا لقد الجسم العرق وبلغ شحوم الاذان فقلت يا رسول اللّه وا سوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض فقال قد شغل الناس لكل امرئ منهم يومئذ شان يغنيه رواه الطبراني والبيهقي والبغوي وفى الصحيحين عن عائشة نحوه وفيه قالت عائشة الأمر منهم يومئذ أشد من ذلك يعنى من ان ينظر بعضهم إلى بعض وأخرج البيهقي عن ابن عباس نحوه.
وُجُوهٌ المؤمنين أو وجوه كثيرة أو وجوه منهم أى من الناس المفهوم من كل امرئ يَوْمَئِذٍ متعلق بما بعده مُسْفِرَةٌ أى مضية من اسفار الصبح.
ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ج وصفت الوجوه بصفة أصحابها مجازا.
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ متعلق بظرف مستقر بعده عَلَيْها ظرف مستقر غَبَرَةٌ فاعل الظرف أو مبتداء أى استقر عليها غبار أو كدورة والجملة خبر لوجوه.
تَرْهَقُها تعلوها وتغشاها قَتَرَةٌ أى سواد وظلمة قال ابن عباس تغشاها ذلة قال ابن زيد فرق بين الغبرة والقترة ان القترة ما ارتفع من الغبار فلحق بالماء والغبرة ما كان أسفل فى الأرض وجملة ترهقها صفة بغبرة أو خبر بعد خبر بوجوه.
أُولئِكَ مبتداء يعنى الذين وجوههم عليها غبرة هُمُ ضمير الفصل الْكَفَرَةُ جمع كفر خبر الْفَجَرَةُ ع جمع فاجر صفة لكفرة أو خبر والجملة مستانفة كانها جواب من اصحاب تلك الوجوه والفجور شق شر الدين والديانة وكماله فى الكفر - واللّه اعلم بالصواب.