ج ١٠، ص : ٢١٨
المكيال الا منعوا لنبات وأخذوا بالسنين ولامنعوا الزكوة الا حبس عنهم القطر رواه الحاكم من حديث بريدة ومن حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص رواه الطبراني من حديث ابن عباس قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ ما ظهر الغلول فى قوم الا القى اللّه فى قلوبهم الرعب ولا فشا الربوا فى قوم الأكثر فيهم الموت ولا نقص قوم المكيال والميزان الا قطع عنهم الرزق ولا حكم قوم بغير حق الا فشا فيهم الدم وماختر قوم بالعهد الا سلط اللّه عليهم العدو رواه مالك موقوفا والختر الغدر قلت وقطع الرزق بالتطفيف قد يكون بجعله فقيرا لا يقدر على شىء يكون بمنع الرزق عنه مع قدرته عليه فلا يقدر الاكل منه فى حقه كما فى البقالين من ديارنا قال البغوي كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول اتق اللّه أوف الكيل والوزن فان المطففين يوقفون يوم القيامة حتى ان العرق ليلجمهم إلى انصاف آذانهم.
أَلا يَظُنُّ ذكر الظن مكان اليقين ايماء إلى ان من كان يظن ذلك ينبغى ان لا يرتكب موجبات تلك الشدائد فكيف من يستيقن والاستفهام للانكار وفيه تعجيب من مالهم وتوبيخ أُولئِكَ المطففين فاعل ليظن أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ قام مقام المفعولين ليظن.
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ متعلق مبعوثون وللتعليل أى لحساب يوم عظيم أو بمعنى فى يوم عظيم وهو يوم القيامة عظمه لعظم ما يكون فيه أخرج ابن المبارك عن الحسن قال لقد مضى بين ايديكم أقوام لو ان أحدهم اتفق عدد هذا الحصى تخشى ان لا ينجوا من عظمة ذلك اليوم.
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ من القبور منصوب بمبعوثون على الظرفية أو بدل من يوم عظيم وفتحه على البناء لاضافته إلى غير متمكن لرب العلمين أى لحسابه وجزائه عن ابن عمر عن النبي ـ ﷺ ـ قال يوم يقوم النّاس لِرَبِّ الْعالَمِينَ ط أى حسابه وجزائه عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يوم يقوم النّاس لرب العالمين حين يغيب أحدهم فى رشحه إلى انصاف اذنيه متفق عليه وأخرج الحاكم مثله عن أبى سعيد الخدري وفى الصحيحين عن أبى هريرة ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم فى الأرض سبعين باعا ويلجمهم حتى آذانهم وأخرج الطبراني وأبو يعلى وابن حبان عن ابن عباس ان الكافر يلجم بعرقه يوم القيامة حتى يقول يا رب أرحني ولو إلى النار وأخرج الحاكم عن جابر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ان العرق ليلجم الرجل فى الموقف