ج ١٠، ص : ٢٢٣
اسم موضع على صيغة الجمع لا واحد له من لفظ كعشرين وقال بعض المحققين هو منقول من جمع على وزن فعيل من العلو وقد مر حديث البراء المرفوع عليين فى السماء السابعة تحت العرش وفى الحديث البراء الطويل فى ذكر الموت المؤمنين والكفار ذكر فى نفس المؤمن انه يصعد بها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول اللّه تعالى اكتبوا كتاب عبدى فى عليين وأعيدوا الأرض الحديث أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم من طرق صحيحة وقال ابن عباس هو يعنى عليين لوح زبرجد خضراء معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيها ومن هاهنا قالوا هو كتاب جامع الأعمال الخير من الملئكة ومومنى الثقلين وقال كعب وقتادة هو قائمة العرش اليمنى وقال عطاء عن ابن عباس هو الجنة وقال عطاء والضحاك هو سدرة المنتهى.
وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ الكلام فيه كما مر فى نظيره.
يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ط صفة لكتاب كما كان ويل للمكذبين صفة هناك والمقربون قال البغوي يعنى الملائكة قلت وأرواح الأنبياء والصديقين والشهداء أيضا فان هناك لعزها كما أخرج مسلم عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أرواح الشهداء عند اللّه فى حواصل طير خضر تسرح فى انهار الجنة حيث شاءت تأوي إلى قناديل تحت العرش وكذا روى سعيد بن منصور عن ابن عباس وتقى بن مخلد عن ابن أبى سعيد الخدري وروى أبو الشيخ عن أنس قال يبعث اللّه شهداء من حواصل طير بيض كانوا فى قناديل معلقة بالعرش وأخرج ابن مندة عن ابن شهاب بلاغا بلغني ان أرواح الشهداء كطير خضر المعلقة بالعرش تغدوا ثم ترجع إلى رياض الجنة يأتى ربها سبحانه وتعالى كل يوم يسلم عليه وأخرج ابن أبى حاتم عن أبى الدرداء قال هى يعنى أرواح الشهداء طائر خضر فى قناديل الحديث وأخرج البخاري عن أنس انه قال لما قتل حارثة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم انه جنان وانه فى الفردوس الأعلى وقال اللّه تعالى فى حبيب نجار قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى الآية ولا منافاة بين كونهم فى الجنة وكونهم تحت العرش فى قناديل لأن العرش بمنزلة السماء للجنة قلت وهذا الحكم غير مختص بالشهداء فان الأنبياء والصديقين أعلى منهم منزلة وقد ورد فى الحديث بلفظ المؤمنين مطلقا أخرج مالك والنسائي بسند صحيح عن كعب بن مالك ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ