ج ١٠، ص : ٢٢٧
على المؤمنين حافِظِينَ ط لاعمالهم ويشهدون برشدهم وصلاحهم جملة وما أرسلوا حال من فاعل قالوا.
فَالْيَوْمَ أى يوم كون المؤمنين على الأرائك ينظرون إلى اللّه تعالى الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ حين يرونهم فى السلاسل والاغلال فى النار قال البغوي قال أبو صالح وذلك انه يفتح للكفار فى النار ابوابها ويقال لهم اخرجوا فإذا رأوها مفتوحة اقبلوا إليها ليخرجوا والمؤمنون ينظرون إليهم فإذا انتهوا إلى ابوابها غلقت دونهم يفعل بهم ذلك مرارا والمؤمنون يضحكون من الكفار كما كان الكفار يضحكون منهم فى الدنيا وقال كعب بين الجنة والنار كوى فإذا أراد المؤمن ان ينظر إلى عدو له فى الدنيا اطلع عليه من تلك الكوى كما قال اللّه تعالى فاطلع فراه فى سواء الجحيم فإذا اطلعوا من الجنة إلى أعدائهم وهم يعذبون فى النار فضحكوا فذلك قوله تعالى هذه الآية وأخرج البيهقي عن الحسن قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ان المستهزئين بالناس يفتح لاحدهم باب من الجنة فيقال لاحدهم هلم فجيئ بكربه وغمه فإذا جاء اغلق دونه فما زال كذلك حتى ان أحدهم ليفتح له الباب من أبواب الجنة فيقال له هلم فما يأتيه من الا يأس.
عَلَى الْأَرائِكِ حال من فاعل يضحكون يَنْظُرُونَ أى الكفار فى النار حال مترادف أو متداخل لما قبله -.
هَلْ ثُوِّبَ أى جوزى الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ع أى جزاء ما كانوا يعملون من الاستهزاء والاستفهام للتقرير أى نعم واللّه اعلم بالصواب.