ج ١٠، ص : ٢٤٨
وامال أبو عمرو الذكرى واليسرى وما عداها بين بين والباقون بالفتح أخرج البزار عن ابن عباس قال لما نزلت ان هذا لفى الصحف الاولى قال النبي ـ ﷺ ـ كان هذا وكل هذا فى صحف ابراهيم وموسى وقيل هذا فى ان هذا اشارة إلى ما فى السورة كلها واستدل بعض الحنفية بهذه الآية على جواز قراءة القرآن فى الصلاة بالفارسية لأن اللّه سبحانه امر بقراءة ما تيسر من القرآن ثم قال ان هذا لفى الصحف الاولى وقال انه لفى زبر الأولين ولم يكن فى الصحف الاولى بهذا النظم بل بالمعنى قلت هذا ليس بشى فان القرآن اسم للنظم والمعنى جميعا لقوله تعالى قرانا عربيا غير ذى عوج وقوله تعالى فاتوا بسورة من مثله يغنى فى النظم فانه هو المعجز فى كل سورة غالبا ولذا جاز مس المحدث والجنب وقراءة الجنب والحائض ترجمة القرآن بالفارسية والاشارة إلى المعنى فى هذه الآية وكذا إرجاع الضمير إلى القرآن من حيث المعنى مجاز الا يستلزم كون القرآن اسما للمعنى فقط واللّه تعالى أعلم عن على قال كان رسول اللّه ـ ﷺ ـ يحب هذه السورة سبح اسم ربك الأعلى رواه أحمد وعن عائشة قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ فى الركعتين يوتر بعدهما سبح اسم ربك الأعلى وقل يايها الكافرون وفى الوتر بقل هو اللّه أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وفى حديث أبى بن كعب عند أبى داود والترمذي وحديث ابن عباس عند أبى داود والنسائي واحمد وابن ماجة وقال وإذا صلى الوتر ثلثا يقرأ فى الاولى سبح اسم ربك الأعلى وفى الثانية قل يايها الكافرون وفى الثالث قل هو اللّه أحد وعن النعمان بن بشير قال كان النبي ـ ﷺ ـ يقرأ فى العيدين والجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل اتيك حديث الغاشية رواه مسلم وروى أبو داود والنسائي وابن حبان من حديث سمرة انه ـ ﷺ ـ كان يقرأ فى صلوة الجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل اتيك حديث الغاشية - (
فائده) فى هذه السورة تأثير عظيم فى العروج كما ان فى سورة الم نشرح تأثير قوى فى النزول كذا قال المجدد رض - واللّه تعالى أعلم.