ج ١٠، ص : ٣١٣
من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط فى قبة تركية ثم اطلع رأسه فقال انى اعتكف العشر الأول التمس هذه الليلة ثم اعتكف العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لى انها فى العشر الأواخر فمن اعتكف معى ظيعتكف العشر الأواخر فانى اريت هذه الليلة ثم أتيتها وقد رايتنى اسجد فى الماء والطين من صبيحتها فالتمسوها فى كل وتر قال فمطر السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فيضرب عينى رسول اللّه ـ ﷺ ـ وعلى جبهته اثر الماء والطين من صبيحة احدى وعشرين متفق عليه فى المعنى وروى مسلم من حديث أبى سعيد قال اعتكف رسول اللّه ـ ﷺ ـ العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر فلما انقضين امر بالبناء نوقض ثم أنسيت وانها فى العشرة الأواخر فامر بالبناء فاعيد ثم خرج على الناس فقال يا أيها الناس انها كانت اريت لى ليلة القدر وانى خرجت لاخبركم فجاء رجلان معهما شيطان فنسيتها فالتمسوها فى العشرة الأواخر من رمضان والتمسوها فى التاسعة والسابعة والخامسة قال قلت يا أبا سعيد انكم اعلم بالعدد منا قال أجل نحن أحق بذلك منكم قال التاسعة والسابعة والخامسة قال إذا مضت واحدة وعشرون فالتى تليها ثنتان وعشرون فهى التاسعة وإذا مضى ثلث وعشرون فالتى تليها السابعة وإذا مضى خمس وعشرون فالتى تليها الخامسة وروى الطيالسي عن أبى سعيد مرفوعا ليلة القدر ليلة اربع وعشرين ومنها حديث عبد اللّه بن أنيس مرفوعا اريت ليلة القدر ثم أنسيتها و
أراني صبيحتها اسجد فى الماء والطين قال فمطرنا ليلة ثلث وعشرين فصلى بنا رسول اللّه ـ ﷺ ـ يعنى الفجر فانصرف واثر الماء والطين على جبهته وانفه رواه مسلم وأبو داود عنه قال قلت يا رسول اللّه ان لى بادية أكون فيها فمر لى بليلة انزل فقال انزل ليلة ثلث وعشرين وفى رواية عنه انه سال رسول اللّه ـ ﷺ ـ عن ليلة القدر صبيحة احدى وعشرين فقال كم الليلة قلت ليلة اثنين وعشرين قال هى الليلة أو القابلة ومنها حديث ابن عمر قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ من كان متحريا فليتحرها ليلة سبع وعشرين رواه أحمد وابن المنذر معناه وحديث جابر بن سمرة نحوه أخرجه الطبراني وحديث معاوية بن أبى سفيان عن النبي ـ ﷺ ـ فى ليلة القدر قال ليلة القدر سبع وعشرين رواه أبو داود بأحاديث ليلة سبع وعشرين أخذ أحمد وهى رواية عن أبى حنيفة وبه جزم أبى بن كعب وحلف عليه فقيل لابى باى شىء تقول ذلك يا أبا المنذر