ج ١٠، ص : ٣٣٦
وتشربون الماء البارد فهذا من النعيم وعن على رضى اللّه عنه قال من أكل خبز البرّ وكان له ظل وشرب الماء الفرات فذلك من النعيم الذي يسئل عنه وروى الحاكم فى المستدرك عن أبى هريرة فى حديث مسيره صلى اللّه عليه وسلم وابى بكر وعمر إلى بيت أبى الهيثم وأكلهم الرطب واللحم وشربهم الماء قوله ـ ﷺ ـ ان هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة فلما كبر أصحابه قال إذا أصبتم مثل هذا وخبزتم بايديكم فقولوا بسم اللّه وعلى بركة اللّه وإذا أشبعتم فقولوا الحمد للّه الذي هو أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وأفضل فان هذا وعن ابن عباس هذه القصة نحوه وعن ابن عباس قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ تناصحوا فى العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فانه خيانة الرجل فى علمه أشد من خيانة فى ماله وان اللّه يسألكم عنه رواه الطبراني والاصبهانى وعن أبى الدرداء أول ما يسئل عنه العبد ما عملت فيما علمت رواه أحمد وابن المبارك وعن ابن عمر مرفوعا يسئل العبد عن جاهه كما يسئل عن ماله رواه الطبراني وعن ابن عباس ما من عبد يخطو خطوة الا يسئل اللّه عنها ما أراد بها رواه أبو نعيم وعن معاذ مرفوعا ان المؤمن يسئل يوم القيامة عن جميع سعيه حتى كحل عينيه رواه أبو نعيم وابن أبى حاتم عن الحسن مرفوعا ما من عبد يخطب الا اللّه سائله منها ماذا أراد بها مرسل جيد الاسناد رواه البيهقي وكلمة ثم فى الآية تدل على ان السؤال بعد روية الجحيم قلت وذلك لاجل ان السؤال يكون على الصراط قال اللّه تعالى وقفوهم انهم مسئولون وعن أبى هريرة الأسلمي قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يزال قد ما عبد عن الصراط حتى يسئل عن اربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه فيما عمل فيه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما أنفقه رواه مسلم وروى الترمذي وابن مردويه عن ابن مسعود مثله قال القرطبي هذه العمومات مخصوصة بأحاديث من يدخل الجنة بغير حساب عن
ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لا يستطيع أحدكم ان يقرأ الف اية فى كل يوم قالوا ومن يستطيع ان يقرأ الف اية فى يوم قال اما يستطيع أحدكم ألهيكم التكاثر رواه الحاكم والبيهقي واللّه تعالى أعلم