ج ١٠، ص : ٣٦٠
سعد بن عبادة من ابن يكون له فى قريش صولة فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ لعلى أدركه فخذ الراية فكن أنت تدخل بها فذهب على بالراية حتى غرزها عند الركن وروى أبو يعلى عن الزبير ان النبي ـ ﷺ ـ دفع الراية إليه فدخل مكة بلوائين فلم يكن بأعلى مكة من قبل الزبير فقال واما خالد ابن وليد فلما دخل من أسفل مكة منعه من كان هناك من المشركين قريش وغيرهم ان تشتهروا له السلاح ورموه بالنبل وقالوا لا تدخلها عنوة فصاح خالد فى أصحابه فقاتلهم وقتل منهم اربعة وعشرون رجلا من قريش واربعة من هذيل وقال ابن اسحق أصيب من المشركين اثنى أو ثلاثة عشر وانهزموا أقبح الانهزام حتى قتلوا بالحروة وهم مولون من كل وجه وانطلقت طائفة منهم فوق رؤس الجبال واتبعهم المسلمون ولم يقتل من المسلمين الا رجل من جهينة يقال له سلمة بن الميلاء من خيل خالد بن الوليد ورجلان يقال لهما كرز بن جابر الفهري وحبيش بن خالد بن ربيعة كانا فى خيل خالد بن الوليد فشذا عنه وسلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا وكان رسول اللّه ـ ﷺ ـ قد عهد إلى امرائه من المسلمين حين أمرهم ان يدخلوا بمكة ان لا تقتلوا أحدا الا من قاتلهم الا نفر أسماهم فامرهم بقتلهم وان وجدوا تحت أستار الكعبة عبد اللّه بن أبى سرح كان اسلم ثم ارتد فشفع فيه عثمن يوم الفتح فحقن دمه واسلم بعد ذلك وعكرمة ابن أبى جهل فقبل إسلامه وحويرث بن نقيد كان يوذى رسول اللّه ـ ﷺ ـ ونحن نرهب حين هاجرت إلى المدينة فقتله على ومقيس بن صبابة كان اسلم ثم اتى على رجل من الأنصار فقتله وكان الأنصاري قتل أخاه هشاما خطاء فى غزوة ذى قردة ظنه من العدو فجاء مقيس فاخذ الدية ثم ارتد فقتله غيلة بن عبد اللّه رجل من قومه وهبار بن الأسود كان شديد الأذى للمسلمين وعرض لزينب بنت رسول اللّه ـ ﷺ ـ فتحس بها فاسقطت ولم يزل ذلك المرض بها حتى ماتت اسلم يوم الفتح فعفا عنه رسول اللّه ـ ﷺ ـ والحارث بن الطلاطل الخزاعي
قتله على رض ذكره....
ابو معشر وكعب بن الزبير الشاعر كان يهجو فاسلم ومدح رسول اللّه ـ ﷺ ـ ذكره الحاكم ووحش ابن حرب قاتل بن حمزة فهرب إلى الطائف ثم جاء فاسلم وعبد اللّه بن حنظل كان اسمه عبد العزى كان قد اسلم وسماه رسول اللّه ـ ﷺ ـ عبد اللّه وبعثه ساعيا وبعث معه رجلا من خزاعة وكان يصنع له طعاما ويخدمه فنزلا منزلا وامره ان يذبح له.... ويصنع طعاما وقام نصف النهار فاستيقظ


الصفحة التالية
Icon