ج ٢قسم ١، ص : ٢
القسم الأول من الجزء الثاني
سورة آل عمران
نحمدك يا من لا اله الّا أنت ونسبّحك ونستعينك ونستغفرك ونشهد انك مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير انّك على كلّ شىء قدير أنت ربّنا وربّ السّموات والأرض ومن فيهنّ ونصلّى ونسلّم على رسولك وحبيبك سيّدنا ومولانا محمّد وبه على جميع النّبيّين والمرسلين وعلى عبادك الصّالحين (سورة ال عمران) مدنية وايها مائتان ربّ يسّر وتمّم بالخير
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أخرج ابن أبى حاتم عن الربيع بن أنس ان النصارى أتوا النبي ﷺ فخاصموه فى عيسى فانزل الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إلى بضع « ١ » وثمانين اية من ال عمران وقال ابن إسحاق حدثنى محمد بن سهل بن أبى امامة قال لما قدم وفد نجران على رسول الله ﷺ يسئلونه عن عيسى بن مريم نزلت فيهم فاتحة ال عمران إلى رأس الثمانين منها كذا أخرج البيهقي فى الدلائل وكذا قال البغوي عن الكلبي والربيع بن أنس وغيرهما نزلت هذه الآيات فى وفد نجران وكانوا ستين راكبا قدموا على رسول الله ﷺ وفيهم اربعة عشر رجلا من اشرافهم وفى الاربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يؤل أمرهم العاقب أميرهم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون الا عن رأيه واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه الا بهم وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم - دخلوا مسجد رسول الله ﷺ حين صلى العصر عليهم ثياب حبرات جبب وأردية فى جمال رجال لحارث بن كعب يقول من راهم ما راينا وفدا مثلهم وقد حانت صلاتهم فقاموا للصلوة فى مسجد رسول الله ﷺ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم_________
(١) قلت الظاهر انها اربعة وثمانون اية إلى قوله تعالى لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وبعد ذلك قوله تعالى وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ وما بعده نزلت فى رجال ارتدوا كما سيذكر - منه برد الله مضجعه الخطبة ١٢ الناشر