ج ٢قسم ٢، ص : ٤٠
وقال ادعوهم لابائهم هو اقسط عند اللّه والمراد باولى الأرحام فى الآية هم العصبات واصحاب الفروض قلنا على تقدير تسليم نزول الآية لذلك العبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب واللفظ عام شامل لاصحاب الفروض والعصبات وغيرهم ولنا من الأحاديث حديث امامة بن سهل ان رجلا رمى بسهم فقتله وليس له وارث إلا خال فكتب فى ذلك أبو عبيدة إلى عمر فكتب عمر ان النبي صلى اللّه عليه وسلم قال الخال وارث من لا وارث له رواه أحمد والبزار وروى الطحاوي بلفظ اللّه ورسوله مولى من لا مولى له والخال وارث من لا وارث له وحديث المقدام بن معد يكرب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم انه قال الخال وارث من لا وارث له يرثه ويعقل عنه رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه وابن حبان وحكى ابن أبى حاتم عن أبى زرعة انه حديث حسن وأعله البيهقي بالاضطراب ورواه الطحاوي بلفظ من ترك ما لا فلورثته وانا وارث من لا وارث له اعقل عنه وارثه والخال وارث من لا وارث له يعقل عنه ويرثه وفى رواية مثله الا انه قال أرثه وافك عنانه والخال وارث من لا وارث له يرث ما له يفك عنانه قلت معنى قوله عليه السّلام انا وارث من لا وارث له ان من لا وارث له فما له لبيت المال والنبي صلى اللّه عليه وسلم كان متوليا لبيت المال وحديث عائشة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال الخال وارث من لا وارث له رواه الترمذي والنسائي والطحاوي وأعله النسائي بالاضطراب ورجح الدارقطني والبيهقي وقفه وحديث واسع بن حبان قال توفى ثابت بن الدحداح وكان أتيا وهو الذي ليس له اصل يعرف فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعاصم بن عدى هل تعرفون له فيكم نسبا قال لا يا رسول اللّه فدعى رسول الله ﷺ أبا لبابة بن المنذر ابن أخته فاعطاه ميراثه، رواه الطحاوي وروى الطحاوي اثار عمر بن الخطّاب انه جعل فى العمة والخالة الثلثين
للعمة وو الثلث للخالة الثلثان لقرابة الأب والثلث لقرابة الام، احتجوا بحديث أبى هريرة قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة قال لا أدرى حتى يأتينا جبريل ثم قال اين السّائل عن ميراث العمة والخالة قال فاتى الرجل فقال سارنى جبرئيل لا شىء لهما، رواه الدارقطني والحديث ضعيف قال الدارقطني لم يسنده غير مسعدة عن محمّد بن عمرو