ج ١، ص : ٦٩
قال قتادة بحر من وراء مصر يقال له اساف وذلك بمراء من بنى إسرائيل فذالك قوله تعالى وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠) إلى مصارعهم -.
وإذ وعدنا - قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وعدنا ووعدنكم حيث وقع بلا الف والباقون واعدنا بالألف ومعناهما واحد نحو عاقبت اللص - وقال الزجاج كان من اللّه الأمر ومن موسى القبول ومن ثم ذكر المواعدة - وقيل وعد اللّه الوحى ووعده موسى « ١ » المجيء إلى الطور مُوسى قرأ حمزة والكسائي بالامالة وكذا يميلان كل ما كان من الأسماء والافعال من ذوات الياء نحو موسى وعيسى ويحيى والموتى - وطوبى - وأخرى - وكسالى وأسارى - ويتمى وفرادى ونصرى - والأيامى والحوايا وبشرى وذكرى - وضيزى وشبهها مما الفه للتانيث وكذلك العمى والهدى والضّحى والرّؤيا - ومأويه وماويكم - ومثويه - ومثويكم وما كان مثله من المقصور وكذلك الأدنى - وازكى واولى وأعلى وشبهها من الصفات وكذا نحو اتى وسعى وزكّى - فسوّى - ويخفى ويرضى - ويهوى وشبهها من الافعال مما الفه منقلبة من ياء وكذلك اما لا انّى التي بمعنى كيف نحو انّى شئتم وانّى لك - وكذلك متى وبلى وعسى حيث كان وكذلك ما أشبهه مما هو مرسوم بالياء ما خلا حمس وهى حتّى ولدى وعلى والى وما زكى فانها مفتوحات اجماعا - وكذلك مفتوح بالإجماع جميع ذوات الواو من الأسماء والافعال نحو الصّفا وسنا برقه وبدا ودنا وعفا وعلا وشبهها ما لم يقع بين ذوات الياء فى سورة اواخر أيها ياء أو تلحقه زيادة نحو تدعى - وتبلى - فمن اعتدى ومن استعلى وانجيكم ونجّينا ونجّيكم - وزكّيها وشبهها فانها بالزيادة التحقت بذوات الياء - وقرا أبو عمرو بالامالة مما تقدم ما كان فيها راء بعدها ياء وما كان راس اية في سورة أو اخر أيها على ياء هاء والف أو كان على وزن فعلى بفتح الفاء « ٢ » أو الكسر أو الضم ولم يكن فيه راء قراها بين اللفظين وما عدا ذلك بالفتح - وقرا ورش جميع ذلك بين بين الا ما كان في سورة أو اخر أيها على هاء والف فانه أخلص الفتح فيه - وامال أبو بكر رمى في الأنفال وأعمى في
الموضعين في سبحان وتابعه أبو عمرو على امالة أعمى في الأول لا غير وفتح ما عدا ذلك وامال حفص مجريها في هود لا غير - وروى عن أبى عمرو يويلتى يحسرتى وانّى إذا كان استفهاما بين اللفظين ويا سفى بالفتح - وكلما ذهب الالف الممال لاجتماع الساكنين وصلا لا يمال وصلا ويمال وقفا نحو هدى للمتّقين - وموسى الكتب فعند الوقف على هدى
_________
(١) في الأصل الموسى
(٢) فى الأصل بفتح العين وهو سبق قلم أو من الناسخ - أبو محمد عفا اللّه عنه