يعلم تبارك وتعالى نبيّه ﷺ بعداوة هؤلاء له لأنه مهما أصابه من حسنة، أي فتح ونصر وظفر على الأعداء مما يسره ويسر أصحابه ساهم ذلك، ﴿ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ ﴾ أي قد احترزنا من متابعته من قبل هذا، ﴿ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ ﴾ فأرشد الله تعالى رسول الله ﷺ إلى جوابهم في عداوتهم هذه التامة، فقال ﴿ قُل ﴾ أي لهم، ﴿ لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا ﴾ أي نحن تحت مشيئته وقدره، ﴿ هُوَ مَوْلاَنَا ﴾ أي سيدنا ملجؤنا، ﴿ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون ﴾ أي ونحن متوكلون عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل.


الصفحة التالية
Icon