يخبر تعالى نبيه محمداً عن جزعهم وفزعهم وفرقهم وهلعهم أنهم ﴿ وَيَحْلِفُونَ بالله إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ ﴾ يميناً مؤكدة ﴿ وَمَا هُم مِّنكُمْ ﴾ أي في نفس الأمر، ﴿ ولكنهم قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ﴾ أي فهو الذي حملهم على الحلف، ﴿ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً ﴾ أي حصناً يتحصنون به وحرزاً يتحرزون به، ﴿ أَوْ مَغَارَاتٍ ﴾ وهي التي في الجبال ﴿ أَوْ مُدَّخَلاً ﴾ وهو السرب في الأرض والنفق، ﴿ لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ﴾ أي يسرعون في ذهابهم عنكم، لأنهم إنما يخالطونكم كرهاًَ ولا محبة، ولهذا لا يزالون في هم وحزن وغم، لأن الإسلام وأهله لا يزال في عز ونصر ورفعة.


الصفحة التالية
Icon