وأما ﴿ وَفِي سَبِيلِ الله ﴾ فمنهم الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان. وعند الحسن : والحج من سبيل الله وكذلك ﴿ وابن السبيل ﴾ وهو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفره، فيعطى من الصدقات ما يكفيه إلى بلده وإن كان له مال، لحديث أبي سعيد الخدري قال، قال رسول الله ﷺ :« لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله، وابن السبيل، أو جار فقير فيهدي لك أو يدعوك » وقوله :﴿ فَرِيضَةً مِّنَ الله ﴾ أي حكماً مقدرا بتقدير الله وفرضه وقسمه ﴿ والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ : أي وعليم بظواهر الأمور وبواطنها وبمصالح عباده، ﴿ حَكِيمٌ ﴾ فيما يقوله ويفعله ويشرعه ويحكم به لا إله إلا هو ولا رب سواه.


الصفحة التالية
Icon