يقول تعالى :﴿ وَ ﴾ لقد أرسلنا ﴿ إلى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً ﴾ آمراً لهم بعبادة الله وحده لا شريك له ناهياص لهم عن الأوثان التي افتروها واختلقوا لها أسماء الآلهة، وأخبرهم أنه لا يريد منهم أجرة على هذا النصح والبلاغ من الله إنما يبغي ثوابه من الله الذي فطره، ﴿ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾ من يدعوكم إلى ما يصلحكم في الدنيا والآخرة من غير أجرة، ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة وبالتوبة عما يستقبلون، ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه وسهل عليه أمره وحفظ شأنه، ولهذا قال :﴿ يُرْسِلِ السمآء عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً ﴾، وفي الحديث :« من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ».


الصفحة التالية
Icon