يقول تعالى :﴿ وَ ﴾ لقد أرسلنا ﴿ إلى ثَمُودَ ﴾ وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة وكانوا بعد عاد فبعث الله منهم ﴿ أَخَاهُمْ صَالِحاً ﴾ فأمرهم بعبادة الله وحده، ولهذا قال :﴿ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأرض ﴾ أي ابتدأ خلقكم منها خلق أباكم آدمن ﴿ واستعمركم فِيهَا ﴾ أي جعلكم عماراً تعمرونها وتستغلونها، ﴿ فاستغفروه ﴾ لسالف ذنوبكم ﴿ ثُمَّ توبوا إِلَيْهِ ﴾ فيما تستقبلونه، ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾، كما قال تعالى :﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الداع إِذَا دَعَانِ ﴾ [ البقرة : ١٨٦ ] الآية.


الصفحة التالية
Icon