﴿ فَأَقْبَلَتِ امرأته فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾ [ الآية : ٢٩ ]، كما جرت به عادة النساء في أقوالهن وأفعالهن عند التعجب، ﴿ قالوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله ﴾ أي قالت الملائكة لها : لا تعجبي من أمر الله فإنه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، فلا تعجبي من هذا وإن كنت عجوزاً عقيماً وبعلك شيخاً كبيراً فإن الله على ما يشاء قدير، ﴿ رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البيت إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴾ أي هو الحميد في جميع أفعاله وأقواله، محمود ممجد في صفاته وذاته.


الصفحة التالية
Icon