، وروى الإمام أبو جعفر بن جرير « عن أبي اليسر ( كعب بن عمرو الأنصاري ) قال : أتتني امرأة تبتاع مني بدرهم تمراً، فقلت : إن في البيت مراً أجود من هذا، فدخلت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت عمر فسألته فقال : اتق الله واستر على نفسك، ولا تخبرنّ أحداً، فلم أصبر حتى أتيت النبي ﷺ فأخبرته فقال :» أخلفتَ رجلاً غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ « حتى ظننت أني من أهل النار، حتى تمنيت أني أسلمت ساعتئذٍ »، فأطرق رسول الله ﷺ ساعة، فنزل جبريل، فقال أبو اليسر : فجئت فقرأ عليَّ رسول الله ﷺ :﴿ وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار وَزُلَفاً مِّنَ اليل إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ فقال إنسان : يا رسول الله أله خاصة أم للناس عامة؟ قال :« للناس عامة ». وعن أبي ذر، أن رسول الله ﷺ قال :« اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن » وفي رواية عنه قال، قلت : يا رسول الله أوصني، قال :« إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها »، قال : قلت : يا رسول الله أمن الحسنات ( لا إله إلا الله ) ؟ قال :« هي أفضل الحسنات » رواه أحمد.


الصفحة التالية
Icon