يقول لهما :﴿ ياصاحبي السجن أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ﴾ وهو الذي أنه يعصر خمراً ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك، ولهذا أبهمه في قوله :﴿ وَأَمَّا الآخر فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطير مِن رَّأْسِهِ ﴾ وهوالذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزاً، ثم أعلمها أن هذا قد فرغ منه، وهو واقع لا محالة لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت. قال الثوري : لما قالا ما قالا، وأخبرهما قالا : ما رأينا شيئاً، فقال :﴿ قُضِيَ الأمر الذي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴾.


الصفحة التالية
Icon