قال ابن جرير، عن ابن عباس قال : لما جمع الملك النسوة فسألهن هل راودتن يوسف عن نفسه؟ ﴿ قُلْنَ حَاشَ للَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سواء قَالَتِ امرأت العزيز الآن حَصْحَصَ الحق ﴾ الآية، قال يوسف :﴿ ذلك لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغيب ﴾ فقال له جبريل عليه السلام : ولا يوم هممت بما هممت به؟ فقال :﴿ وَمَآ أُبَرِّىءُ نفسي ﴾ الآية، وهكذا قال مجاهد والحسن وقتادة والسدي، والقول الأول أقوى وأظهر، لأن سياق الكلام كله من كلام امرأة العزيز بحضرة الملك ولم يكن يوسف عليه السلام عندهم بل بعد ذلك أحضره الملك.