يقول : اذهبوا بهذا القميص ﴿ فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً ﴾ وكان قد عمي من كثرة البكاء، ﴿ وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ أي بجميع بني يعقوب، ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ العير ﴾ أي خرجت من مصر، ﴿ قَالَ أَبُوهُمْ ﴾ يعني يعقوب عليه السلام لمن بقي عنده من بنيه :﴿ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ ﴾ تنسبوني إلى الفند والكبر، قال ابن عباس ومجاهد : تسفهون، وقال مجاهد أيضاً والحسن : تهرّمون، وقولهم :﴿ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ القديم ﴾ قال ابن عباس : لفي خطئك القديم، وقال قتادة : أي من حب يوسف لا تنساه ولا تسلاه، قالوا لوالدهم كلمة غليظة لم يكن ينبغي لهم أن يقولوها لوالدهم ولا لنبي الله ﷺ، وكذا قال السدي وغيره.