يقول تعالى :﴿ وَقَدْ مَكَرَ الذين مِن قَبْلِهِمْ ﴾ برسلهم وأرادوا إخراجهم من بلادهم فمكر الله بهم وجعل العاقبة للمتقين كقوله :﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الذين كَفَرُواْ ﴾ [ الأنفال : ٣٠ ] الآية، وقوله تعالى :﴿ وَمَكَرُواْ مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴾ [ النمل : ٥٠ ] وقوله :﴿ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ﴾ أي أنه تعالى عالم بجميع السرائر والضمائر وسيجزي كل عامل بعمله، ﴿ وَسَيَعْلَمُ الكفار لِمَنْ عُقْبَى الدار ﴾ أي لمن تكون الدائرة والعاقبة لهم أو لأتباع الرسل، كلا، بل لأتباع الرسل في الدنيا والآخرة ولله الحمد والمنة.


الصفحة التالية
Icon