هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم، ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، كما روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ :« لم يبعث الله عزّ وجلّ نبياً إلا بلغه قومه ». وقوله :﴿ فَيُضِلُّ الله مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ ﴾ أي بعد البيان وإقامة الحجة عليه، يضل الله من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق ﴿ وَهُوَ العزيز ﴾ الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ﴿ الحكيم ﴾ في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك.


الصفحة التالية
Icon