يقول تعالى مسلياً لرسوله ﷺ في تكذيب من كذبه من كفار قريش، إنه أرسل من قبله من الأمم الماضية، وإنه ما أتى أمة من رسول إلا كذبوه واستهزؤوا به، ثم أخبر أنه سلك التكذيب في قلوب المجرمين الذين عاندوا واستكبروا عن اتباع الهدى، قال أَنَس والحسن البصري :﴿ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ المجرمين ﴾ : يعني الشرك، وقوله :﴿ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأولين ﴾ : أي قد علم ما فعل تعالى بمن كذب رسله من الهلاك والدمار، وكيف أنجى الله الأنبياء وأتباعهم في الدنيا والآخرة.


الصفحة التالية
Icon