قال ابن عباس : المراد بالصلصال التراب اليابس، كقوله تعالى :﴿ خَلَقَ الإنسان مِن صَلْصَالٍ كالفخار ﴾ [ الرحمن : ١٤ ]. وعن مجاهد :( الصلصال ) المنتن، وتفسير الآية بالآية أولى، وقوله :﴿ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴾ أي الصلصال من حمأ وهو الطين، والمسنون الأملس، وروي عن ابن عباس أنه قال : هو التراب الرطب، وعن ابن عباس ومجاهد : أن الحمأ المسنون هو المنتن، وقيل : المراد بالمسنون هاهنا المصبوب. وقوله :﴿ والجآن خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ ﴾ أي من قبل الإنسان، ﴿ مِن نَّارِ السموم ﴾ قال ابن عباس : هي السموم التي تقتل، وعن ابن عباس : أن الجان خلق من لهب النار، وقد ورد في « الصحيح » :« خلقت الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم »، والمقصود من الآية التنبيه على شرف آدم عليه السلام، وطيب عنصره وطهارة محتده.