وفي بعض الروايات : أنه سجنه ومنع منه الطعام والشراب أياماً، ثم أرسل إليه بخمر ولحم خنزير. فلم يقربه، ثم استدعاه فقال : ما منعك أن تأكل؟ فقال : أما إنه قد حل لي، ولكن لم أكن لأشمتك بي، فقال له الملك : فقبلْ رأسي، وأنا أطلقك، فقال : وتطلق معي جميع أسارى المسلمين، قال : نعم، فقبّل رأسه فأطلقه، وأطلق معه جميع أسارى المسلمين عنده، فلما رجع قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حق على كل مسلم أن يقبّل رأس عبد بن حذافة، وأنا أبدأ، فقام فقبل رأسه رضي الله عنهما.


الصفحة التالية
Icon