« ما عال من اقتصد »، وقوله :﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ﴾ إخبار أنه تعالى هو الرزاق، القابض الباسط، المتصرف في خلقه بما يشاء. فيغني من يشاء ويفقر من يشاء، لما له في ذلك من الحكمة، ولهذا قال :﴿ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ﴾ أي خبيراً بصيراً بمن يستحق الغنى ويستحق الفقر. كما جاء في الحديث :« إن من عبادي لمن لا يصلحه إلاّ الفقر ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه. وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلاّ الغنى ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه » وقد يكون الغنى في حق بعض الناس استدراجاً، والفقر عقوبة عياذاً بالله من هذا وهذا.