قال ابن عباس : لا تقل، وقال العوفي : لا ترم أحداً بما ليس لك به علم. وقال قتادة : لا تقل رأيت ولم تر. وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم، فإن الله تعالى سائلك عن ذلك كله ومضمون ما ذكروه أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم، بل بالظن الذي هو التوهم والخيال، كما قال تعالى :﴿ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ الظن إِنَّ بَعْضَ الظن إِثْمٌ ﴾ [ الحجرات : ١٢ ]. وفي الحديث :« إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث » وفي « سنن أبي داود » :« بئس مطية الرجل زعموا » وفي الحديث الآخر :« إن أفرى الفري أن يُري الرجل عينيه ما لم تريا » وفي « الصحيح » :« من تحلم حلماً كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل » وقوله :﴿ كُلُّ أولئك ﴾ أي هذه الصفات من السمع والبصر والفؤاد ﴿ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ أي سيسأل البد عنها يوم القيامة، وتسأل عنه.