[ النساء : ٤ ] الآية، وقال :﴿ وَنَضَعُ الموازين القسط لِيَوْمِ القيامة فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً... ﴾ [ الأنبياء : ٤٧ ] إلى قوله ﴿ حَاسِبِينَ ﴾ [ الأنبياء : ٤٧ ] والآيات في هذا كثيرة.
روى الإمام أحمد، عن جابر بن عبد الله يقول : بلغني حديث عن رجل سمعه من النبي ﷺ فاشتريت بعيراً ثم شددت عليه رجلاً فسرت عليه شهراً حتى قدمت عليه الشام، فإذا ( عبد الله بن أنيس )، فقلت للبواب : قل له جابر على الباب، فقال : ابن عبد الله؟ قلت : نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته، فقلت : حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله ﷺ في القصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، فقال، سمعت رسول الله ﷺ يقول :« يحشر الله عزَّ وجلَّ الناس يوم القيامة - أو قال العباد - عراة غرلاً بهماً ». قلت : ومابهماً؟ قال :« ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بَعُدَ كما يسمعه من قَرُبَ : أنا الملك أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقضيه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وله عند رجل من أهل النار حق حتى أقضيه منه، حتى اللطمة قال : قلنا، كيف وإنما نأتي الله عزَّ وجلَّ حفاة عراة غرلاً بهماً؟ قال :» بالحسنات والسيئات «.


الصفحة التالية
Icon