هذا تفسير ما أشكل أمره على موسى عليه السلام وما كان أنكر ظاهره، وقد أظهر الله الخضر عليه السلام على حكمة باطنة، فقال : إن السفينة إنما خرقتها لأعيبها، لأنهم كانوا يمرون بها على ملك من الظلمة ﴿ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ ﴾ صالحة أي جيدة ﴿ غَصْباً ﴾ فأردت أن أعيبها لأرده عنها لعيبها، فينتفع بها أصحابها المساكين الذين لم يكن لهم شيء ينتفعون به غيرها، وقد قيل إنهم أيتام، وروى ابن جريج، أن اسم ذلك الملك، ( هدد بن بدد )، وهو مذكور في التوراة في ذرية العيص بن إسحاق.


الصفحة التالية
Icon