﴿ حتى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * واقترب الوعد الحق ﴾ [ الأنبياء : ٩٦-٩٧ ] الآية. وهكذا قال هاهنا، ﴿ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ﴾ قال : هذا أول يوم القيامة، ﴿ وَنُفِخَ فِي الصور ﴾ على أثر ذلك ﴿ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً ﴾، وقال آخرون : بل المراد بقوله :﴿ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ﴾، قال : إذا ماج الجن والإنس يوم القيامة يختلط الإنس والجن، وقوله :﴿ وَنُفِخَ فِي الصور ﴾، والصور كما جاء في الحديث، قرن ينفخ فيه، والذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام، وفي الحديث عن ابن عباس وأبي سعيد مرفوعاً :« كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته، واستمع متى يؤمر »، قالوا : كيف نقول؟ قال :« قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا »، وقوله :﴿ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً ﴾ أي أحضرنا الجميع للحساب ﴿ قُلْ إِنَّ الأولين والآخرين * لَمَجْمُوعُونَ إلى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴾ [ الواقعة : ٤٩-٥٠ ]، ﴿ وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ﴾ [ الكهف : ٤٧ ].


الصفحة التالية
Icon