وقال الضحّاك : الألد الخصم، وقال القرظي : الألد الكذّاب، وقال الحسن البصري ﴿ قَوْماً لُّدّاً ﴾ صماً، وقال غيره : صم آذان القلوب، وقال ابن عباس ﴿ قَوْماً لُّدّاً ﴾ : فجازاً، وكذا روي عن مجاهد، وقال ابن زيد : الألد الظلوم، وقرأ قوله تعالى :﴿ وَهُوَ أَلَدُّ الخصام ﴾ [ البقرة : ٢٠٤ ]، وقوله :﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ ﴾ : أي من أمة كفروا بآيات الله وكذبوا رسله ﴿ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ﴾ : أي هل ترى منهم أحداً أو تسمع لهم ركزاً. قال ابن عباس وأبو العالية وعكرمة : يعني صوتاً، وقال الحسن وقتادة : هل ترى عيناً أو تسمع صوتاً، والركز في أصل اللغة : هو الصوت الخفي، قال الشاعر :
الصفحة التالية
فتوجست ركز الأنيس فراعها | عن ظهر غيب والأنيس سقامها |