، وقال الإمام أحمد، عن عائشة، « أن رجلاً من أصحاب رسول الله ﷺ جلس بين يديه فقال : يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله ﷺ :» يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافاً لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك «، فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله ﷺ :» ما له لا يقرأ كتاب الله ﴿ وَنَضَعُ الموازين القسط لِيَوْمِ القيامة فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وكفى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ فقال الرجل : يا رسول الله ما أجد شيئاً خيراً من فراق هؤلاء - يعني عبيدة - إني أشهدك أنهم أحرار كلهم «.


الصفحة التالية
Icon