قال عثمان بن عفان : فينا نزلت ﴿ الذين إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُواْ الصلاة وَآتَوُاْ الزكاة وَأَمَرُواْ بالمعروف وَنَهَوْاْ عَنِ المنكر ﴾ فأخرجنا من ديارنا بغير حق إلا أن قلنا ربنا الله ثم مكنّا في الأرض، فأقمنا الصلاة وآتينا الزكاة، وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور، فهي لي ولأصحابي. وقال أبو العالية : هم أصحاب محمد ﷺ، وقال عطية العوفي : هذه الآية كقوله :﴿ وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض ﴾ [ النور : ٥٥ ]، وقوله :﴿ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور ﴾، كقوله تعالى :﴿ والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [ القصص : ٨٣ ]، وقال زيد بن أسلم :﴿ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور ﴾ وعند الله ثواب ما صنعوا.