يقول تعالى لنبيه ﷺ طلب منه الكفار وقوع العذاب واستعجلوه به :﴿ قُلْ ياأيها الناس إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ أي إنما أرسلني الله إليكم نذيراً لكم بين يدي عذاب شديد، وليس إليّ من حسابكم من شيء، أمركم إلى الله إن شاء عجل لكم العذاب وإن شاء أخّره عنكم، وإن شاء تاب على من يتوب إليه، وإن شاء أضل من كتب عليه الشقاوة وهو الفعال لما يشاء، ﴿ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * فالذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات ﴾ أي آمنت قلوبهم وصدقوا إيمانهم بأعمالهم، ﴿ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ أي مغفرة لما سلف من سيئاتهم، ومجازاة حسه على القليل من حسناتهم، قال القرظي : إذا سمعت الله تعالى يقول :﴿ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ فهو الجنة، وقوله :﴿ والذين سَعَوْاْ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ ﴾ قال مجاهد : يثبطون الناس عن متابعة النبي صلى الله عليه، وقال ابن عباس ﴿ مُعَاجِزِينَ ﴾ مراغمين ﴿ أولئك أَصْحَابُ الجحيم ﴾ وهي النار الحارة الموجعة، الشديد عذابها ونكالها أجارنا الله منها.