﴿ وتغشى وُجُوهَهُمُ النار ﴾ [ إبراهيم : ٥٠ ]، وقال تعالى :﴿ لَوْ يَعْلَمُ الذين كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النار وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ ﴾ [ الأنبياء : ٣٩ ] الآية. عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :« إن جهنم لما سيق لها أهلها، تلقَّاهم لهبها ثم تلفحهم لفحة فلم يق لهم لحم إلا سقط على العرقوب » وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ في قول الله تعالى ﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النار ﴾، قال : تلفحهم لفحة تسيل لحومهم على أعقابهم. وقوله تعالى :﴿ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾ قال ابن عباس : يعني عابسون، وقال ابن مسعود ﴿ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾ قال : ألم تر إلى الرأس المشيط الذي قد بدا أسنانه وقلصت شفتاه، وعن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال :« ﴿ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾ قال تشويه النار، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه. وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته ».


الصفحة التالية
Icon