« يا مرثد : الزاني لا ينكح إلاّ زانية أو مشركة فلا تنكحها ».
وقال الإمام أحمد عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر قال. أشهد لسمعت سالماً يقول : قال عبد الله، قال رسول الله ﷺ :« ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة، العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث » وفي رواية :« ثلاثة حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر، والعاق لوالديه، والذي يقر في أهله الخبث » وقال أبو داود الطيالسي في مسنده عن عمار بن ياسر قال، قال رسول الله ﷺ :« لا يدخل الجنة ديوث » وفي الحديث :« من أراد أن يلقى الله وهو طاهر متطهر فليتزوج الحرائر » فأما إذا حصلت توبة فإنه يحل التزويج، لما روي عن ابن عباس وسأله رجل فقال : إني كنت ألم بامرأة آتي منها ما حرم الله عزَّ وجلَّ عليّ فرزق الله عزَّ وجلَّ من ذلك توبة، فأردت أن أتزوجها، فقال أناس : إن الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، فقال ابن عباس : ليس هذا في هذا، انكحها فما كان من إثم فعلي، وقد ادعى طائفة من العلماء أن هذه الآية منسوخة. قال ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال : ذكر عنده ﴿ الزاني لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً والزانية لاَ يَنكِحُهَآ إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ﴾ قال : نسختها التي بعدها :﴿ وأنكحوا الأيامى منكم ﴾ قال : كان يقال الأيامى من المسلمين.