« هاجهم وجبريل معك » وقال مسروق : كنت عند عائشة رضي الله عنها، فدخل حسان بن ثابت، فأمرت فألق له وسادة، فلما خرج قلت لعائشة : ما تصنعين بهذا؟ يعني يدخل عليك، وفي رواية قيل لها : أتأذنين لهذا يدخل عليك؟ وقد قال الله :﴿ والذي تولى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾، قالت : وأي عذاب أشد من العمى، وكان قد ذهب بصره، لعل الله أن يجعل ذلك هو العذاب العظيم، ثم قالت : إنه كان ينافح عن رسول الله ﷺ، وفي رواية أنه أنشدها عندما دخل عليها شعراً يمتدحها به فقال :

حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت : لكنك لست كذلك.


الصفحة التالية
Icon