هذا تأديب ثالث لمن سمع شيئاً من الكلام السيء فقام بذهنه شيء منه وتكلم به، فقد قال تعالى :﴿ إِنَّ الذين يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفاحشة فِي الذين آمَنُواْ ﴾ أي يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ﴿ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدنيا ﴾ أي بالحد، وفي الآخرة بالعذاب ﴿ والله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ أي فردوا الأمر إليه ترشدوا، وقال النبي ﷺ :« لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته »