يقول تعالى آمراً عباده المؤمنين بإقامة الصلاة، وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وإيتاء الزكاة وهي الإحسان إلى المخلوقين ضعفائهم وفقرائهم، وأن يكونوا في ذلك مطيعين لرسول الله ﷺ فيما به أمرهم، وترك ما عنه زجرهم، لعل الله يرحمهم بذلك، كما قال تعالى في الآية الأخرى :﴿ أولئك سَيَرْحَمُهُمُ الله ﴾ [ التوبة : ٧١ ]، وقوله تعالى :﴿ لاَ تَحْسَبَنَّ ﴾ أي لا تظن يا محمد أن ﴿ الذين كَفَرُواْ ﴾ أي خالفوك وكذبوك ﴿ مُعْجِزِينَ فِي الأرض ﴾ أي لا يعجزون الله بل الله قادر عليهم، وسيعذبهم على ذلك أشد العذاب ولهذا قال تعالى ﴿ وَمَأْوَاهُمُ ﴾ أي في الدار الآخرة ﴿ النار وَلَبِئْسَ المصير ﴾ أي بئس المآل مآل الكافرين، وبئس القرار وبئس المهاد.


الصفحة التالية
Icon