يقول تعالى مخبراً عن عبده ورسوله لوط عليه السلام، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام، وكان الله تعالى قد بعثه إلى أمة عظيمة في حياة إبراهيم عليهما السلام، وكانوا يسكنون ( سدوم ) وأعمالها التي أهلكهم الله بها، وجعل مكانها بحيرة منتنة خبيثة، وهي مشهورة ببلاد الغور متاخمة لجبال البيت المقدس، فدعاهم إلى الله عزَّ وجلَّ أن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم، ونهاهم عن معصية الله، وارتكاب ما كانوا قد ابتدعوه مما لم يسبقهم أحد من الخلائق إلى فعله من إتيان الذكور دون الإناث، ولهذا قال تعالى :﴿ أَتَأْتُونَ الذكران مِنَ.... ﴾.


الصفحة التالية
Icon