[ المائدة : ٤٤ ] والإِنجيل إنما أنزل متمماً للتوراة، ومحلاً لبعض ما حرم على بني إسرائيل. ولهذا قال تعالى :﴿ قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ الله هُوَ أهدى مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ أي فيما تدافعون به الحق وتعارضون به من الباطل، قال الله تعالى :﴿ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ ﴾ إي فإن لم يجيبوك عما قلت لهم ولم يتبعوا الحق ﴿ فاعلم أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ ﴾ أي بلا دلليل ولا حجة، ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتبع هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله ﴾ أي بغير حجة مأخوذة من كتاب الله، ﴿ إِنَّ الله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين ﴾، وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ القول ﴾ قال مجاهد : فصلنا لهم القول، وقال السدي : بيَّنا لهم القول، وقال قتادة، يقول تعالى : أخبرهم كيف صنع بمن مضى وكيف هو صانع ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾.