وهذا أيضاً من صفاتهم القبيحة في الجبن والخور والخوف، ﴿ يَحْسَبُونَ الأحزاب لَمْ يَذْهَبُواْ ﴾ بل هم قريب منهم وإن لهم عودة إليهم، ﴿ وَإِن يَأْتِ الأحزاب يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأعراب يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ ﴾ أي ويودون إذا جاءت الأحزاب أنهم لا يكونون حاضرين معكم في المدينة، بل في البادية يسألون عن أخباركم وما كان من أمركم مع عدوكم، ﴿ وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قاتلوا إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ أي ولو كانوا بين أظهركم لما قاتلوا معكم إلاّ قليلاً، لكثرة جبنهم وذلتهم وضعف يقينهم والله سبحانه وتعالى العالم بهم.