، قال : وأنزل الله عزَّ وجلَّ الخيار، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فقال :« » إني أذكر لك أمراً ما أحسب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك « قالت وما هو؟ قال فتلا عليها :﴿ ياأيها النبي قُل لأَزْوَاجِكَ ﴾ الآية. قالت عائشة رضي الله عنها أفيك أستأمر أبوي؟ بل أختار الله تعالى ورسوله، وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت، فقال ﷺ :» إن الله تعالى لم يبعثني معنفاً ولكن بعثني معلماً ميسراً، لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلاّ أخبرتها « »، قوله تعالى :﴿ فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ﴾ أي أعطيكن حقوقكن وأطلق سراحكن، قال عكرمة : وكان تحته يومئذٍ تسع نسوة، خمس من قريش ( عائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وسودة، وأم سلمة ) رضي الله عنهن، وكات تحته ﷺ صفية بن حيي النضيرية، وميمونة بن الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية رضي الله عنهن وأرضاهن أجمعين.


الصفحة التالية
Icon