قالوا : يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه :﴿ وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ المؤمنين اقتتلوا فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا على الأخرى فَقَاتِلُواْ التي تَبْغِي حتى تفياء إلى أَمْرِ الله ﴾ [ الحجرات : ٩ ]، ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حتى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾، قال : فعلنا على عهد رسول الله ﷺ وكان الإسلام قليلاً، فكان الرجل يفتن في دينه وإما قتلوه أو عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة، قال : فما قولك في علي وعثمان؟ قال : أمّا ( عثمان ) فكان الله عفا عنه وأما أنتم فكرهتم أن يعفو عنه، وأمّا ( علي ) فابن عم رسول الله ﷺ وختنه، فأشار بيده فقال : هذا بيته حيث ترون.