يقول تعالى :﴿ والذي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ﴾ يا محمد من الكتاب وهو القرآن ﴿ هُوَ الحق مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾ أي من الكتب المتقدمة يصدقها، كما شهدت هي له بالتنويه وأنه منزل من رب العالمين ﴿ إِنَّ الله بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾ أي هو خبير بهم بصير بمن يستحق ما يفضله به على من سواه، ولهذا فضل الأنبياء والرسل على جميع البشر، وفضل النبيين بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات، وجعل منزلة محمد ﷺ فوق جميعهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.