قال ابن عباس : هم أهل الحرم. وقال قتادة : ذكر لنا أن ابن عباس كان يقول : يا أهل مكة لا متعة لكم، أحلت لأهل الآفاق وحرمت عليكم، إنما يقطع أحدكم وادياً أو قال : يجعل بينه وبين الحرم وادياً ثم يهل بعمرة. وقال آخرون : هم أهل الحرم ومن بينه وبين المواقيت - كما قال عطاء - من كان أهله دون المواقيت فهو كأهل مكة لا يتمتع، وقال عبد الله بن المبارك : من كان دون الميقات، وقال عبد الرزاق : من كان أهله على يوم أو نحوه تمتع، وفي رواية عنه : اليوم واليومين، واختار ابن جرير في ذلك مذهب الشافعي أنهم أهل الحرم ومن كان منه على مسافة لا يقصر فيها الصلاة، لأن من كان كذلك يعد حاضراً لا مسافراً، والله أعلم. وقوله :﴿ واتقوا الله ﴾ أي فيما أمركم ونهاكم ﴿ واعلموا أَنَّ الله شَدِيدُ العقاب ﴾ أي لمن خالف أمره وارتكب ما عنه زجره.