قال زيد بن أسلم : نزلت الآية في ( زيد بن عمرو ) و ( أبي ذر ) و ( سلمان الفارسي ) رضي الله تعالى عنهم، والصحيح أنها شاملة له ولغيرهم، ممن اجتنب عبادة الأوثان، وأناب إلى عبادة الرحمن، فهؤلاء لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ثم قال عزّ وجلّ :﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ * الذين يَسْتَمِعُونَ القول فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ أي يفهمونه ويعملون بما فيه كقوله تبارك وتعالى :﴿ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا ﴾ [ الأعراف : ١٤٥ ]، ﴿ أولئك الذين هَدَاهُمُ الله ﴾ أي المتصفون بهذه الصفة هم الذين هداهم الله في الدنيا والآخرة، ﴿ وأولئك هُمْ أُوْلُواْ الألباب ﴾ أي ذوو العقول الصحيحة، والفطر المستقيمة.


الصفحة التالية
Icon