وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها :« أن يهودية دخلت عليها فقالت : نعوذ بالله من عذاب القبر، فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله ﷺ، عن عذاب القبر، فقال ﷺ :» نعم عذاب القبر حق « قالت عائشة رضي الله عنها : فما رأيت رسول الله ﷺ بعدُ صلَّى إلا تعوذ من عذاب القبر » وأحاديث عذاب القبر كثيرة جداً.
وقال قتادة ﴿ غُدُوّاً وَعَشِيّاً ﴾ : صباحاً ومساء ما بقيت الدنيا، يقال لهم : يا آل فرعون هذه منازلكم، توبيخاً ونقمة وصغاراً لهم، وقال ابن زيد : هم فيها يُغْدى بهم ويراح إلى أن تقوم الساعة، وقال ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : إن أرواح الشهداء في أجواف طيور خضر تسرح بهم في الجنة حيث شاءوا، وإن أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش، وإن أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود تغدو على جهنم وتروح عليها، فذلك عرضها، وفي حديث الإسراء، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال فيه :« ثم انطلق بي إلى خلق كثير من خلق الله، رجال كل رجل منهم بطنه مثل البيت الضخم، مصفدون على سابلة آل فرعون، وآل فرعون يعرضون على النار غدواً وعيشاً ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة أدخلوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العذاب ﴾ وآل فرعون كالإبل المسومة يخطبون الحجارة والشجر ولا يعقلون » وروى ابن أبي حاتم، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال :« ما أحسن محسن من مسلم أو كافر إلا أثابه الله تعالى قال، قلنا : يا رسول الله! ما إثابة الله الكافر؟ فقال :» إن كان قد وصل رحماً أو تصدق بصدقة أو عمل حسنة أثابه الله تبارك وتعالى المال والولد والصحة وأشباه ذلك «. قلنا : فما إثابته في الآخرة؟ قال ﷺ :» عذاباً دون العذاب «، وقرأ ﴿ أدخلوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العذاب ﴾ » وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله ﷺ :« إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك عزّ وجل إليه يوم القيامة ».


الصفحة التالية
Icon